هل سمعت مسبقاً عن الفقّاعة العقاريّة؟
تعتبر الفقاعة العقارية من أنواع الفقاعات الاقتصادية التي قد تحدث بشكل دوري في أسواق العقار المحلية والعالمية، وعادة ما تظهر بعد ازدياد كبيرة وسريع أو طفرة في أسعار الأراضي والعقارات، بحيث تصل لمستويات تزيد عن سعرها الطبيعي بفارق كبير جدا، ثم تنخفض تدريجيا وبشكل مفاجئ ومتسارع بعد حالة من انخفاض الطلب والركود.
أسباب الفقاعة العقارية
ترتبط الفقاعة العقارية بزيادة الأسعار غير المتوازية مع قيمة المعروض الحقيقي، فهو مرتبط بزيادة الطلب وانخفاض المعروض طرديا، ويوجد بعض الأسباب الرئيسية التي تقود للفقاعة العقارية، ويمكن ذكرها كما يلي:
- زيادة الإقبال على التملك والرخاء الاقتصادي، حيث يشجع زيادة الرخاء بين السكان وارتفاع النشاط الاقتصادي العام في البلاء على لامتلاك المنازل من اجل المحافظة عليها، وبالتالي مزاحمة أصحاب الحاجة لها.
- دخول شريحة ديموغرافية لسوق الإسكان بما يفوق قدرة السوق العقاري على استيعابها.
- معايير الإقراض المرنة التي تسهل الحصول على قرض عقاري، الأمر الذي يسهل عملية تملّك المنازل من حيث القدرة على سداد سعره.
- الميزات المبتكرة لتسويق المنتجات العقارية وبيعها كالعقارات ذات الدفعات الشهرية والأولية المنخفضة، مما يسهل ملكية المنازل.
- السلوك المضاربي لصانعي السوق من كبار المنشئين والمستثمرين للعقارات، والذي تشجعه تقديرات غير مستدامة وغير واقعية لتقدير وفرض أسعار المساكن.
- فورات التضخم المحلية والعالمية، حيث يتكون العقار من مواد بناء وأرض، وقد يؤدي ارتفاع أي منها لارتفاع سعر العقار، فتصبح الزيادات في أسعار العقارات الجديدة أكبر من العقارات القديمة، بسبب تكلفتها المرتفعة، مما يؤدي لارتفاع أسعار الأسواق بشكل عام.
- الإعلان عن خطط مشاريع كبيرة في بعض المناطق مما يساهم في زيادة أسعار العقارات.
كيفية تجنب الاستثمار والشراء في وقت الفقاعة العقارية
يعتمد تجنب الاستثمار في وقت الفقاعة العقارية على حالة المستثمر فإما أن يكون راغبا في بيع عقاره أو راغبا في شراء عقار معين، ففي حال كان يرغب بيع عقاره الموجود في منطقة تشهد ارتفاعا كبيرا على أسعار العقارات، فحينها سيرغب المستثمر في بيعه لتحقيق سعر مرتفع له، وعائد ربحي كبير، لكن يجب الحذر من تفويت منفعة البيع، ففي حال لم يرغب الشخص بالانتقال لمنطقة أخرى أقل تكلفة، أو صيانة هذا المبلغ فحينها سيكون المستثمر قد وقع في قلب الفقاعة، حيث سيكون هناك تنافس مع بقية مشتري المساكن في سوق قد يكون بدأ بالتضخم من جديد، أما في حال رغب الشخص بشراء عقار ما فيجب عليه حينها التفكير في تأجيل ذلك لفترة من الزمن، لأنه قد يقوم بدفع مبالغ زائدة في وقت وجود تضخم في السوق.